سؤال رقم/1332
سؤال من أخ فاضل السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شيخنا الكريم نريد معرفة الحكم فى هذه المسأله شاب يعمل مهندسا فى مجال ما فى شركه ما و يعمل معه كفريق ٨ عمال و ٢ فنيين و هو على راس الفريق تسند ادارة الشركه اليهم عمل ما هذا العمل يحتاج الى ضعف عددهم اى يحتاج ١٦ عامل و ٤ فنيين و ٢ مهندسين فلو ادى هذا الشاب هذا العمل على اكمل وجه هو و فريقه وذلك عن طريق زيادة ساعات عملهم الى الضعف و يأخذوا هم الاجر اى اجر فريقين و ذلك بدون علم ادارة الشركه و دون تقصير فى العمل علما بأن ادارة الشركه لا تعطى اجر على ساعات العمل الاضافيه الجواب:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..كلام جميل وماشاء الله الهمة موجودة ..ولما لايكون الأمر بيسر وسهولة ونحللها بالكلام معهم كحافز لزيادة انتاج..لماذا اللف والدوران وبالتأكيد سيلجأهم ذلك للكذب من أجل المال الزائد تقول" فلو ادى هذا الشاب هذا العمل على اكمل وجه هو و فريقه وذلك عن طريق زيادة ساعات عملهم الى الضعف و يأخذوا هم الاجر اى اجر فريقين و ذلك بدون علم ادارة الشركه و دون تقصير فى العمل علما بأن ادارة الشركه لا تعطى اجر على ساعات العمل الاضافيه" فهذا كلام غير مفهوم فلو مثلًا الوردية اليومية 8 ساعات..ولا يوجد ساعات عمل إضافية كما تقول .. أي مقصودك مضاعفة الجهد لا الساعات ومقابل ذلك مال مضاعف كعمل كورديتين في الوردية الواحدة فهذا معناه أنكم عندكم طاقة أضافية تبخلون بها علي رب عملكم في الوقت الأصلي.. يا أخي جميعًا نعمل ونفهم الصواب من الخطأ ..وندرك الوضع في الشركات الصناعية والإنتاجية ..فطالما عندكم قدرة علي الأداء فلا تكن مع فريقك ممن يظن أنه يضحك علي الله وهو يراكم ويعلم مافي قلوبكم ..وهو واهم..دعك من صاحب العمل ..بل أين أنت من قوله تعالي (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ومن قول نبيك " لُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ؛ فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْؤُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا، والخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ. قالَ: فَسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَحْسِبُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: والرَّجُلُ في مَالِ أبِيهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ."-البخاري والصواب أخي أن تذهب لصاحب العمل وتكلمه علي بذل جهد مضاعف في نفس الوقت الرسمي والوردية لمواعيد العمل ومقابل حافز للإجادة والأنتاج طالما واثق أنت وفريقك من قدرتكم وما اظنه يرفض طالما في أوقات العمل الرسمية !! لكن أن كنت تعلم أنه لايقدر الجهد المبذول وسيظن بكم سوء فلا تخبره ولاتخدعه ..وكونوا علي طبيعتكم وجهدكم واتقوا الله فيه ولا عتاب عليكم أن لم تبذلوا جهد مضاعف وشاق عن الطبيعي ..ولكن أعلم هذا لو كان التقصير ليس لقلة إمكانيات العمل أو ضيق الوقت بل للتهاون منكم طمعًا في الزيادة والضغط عليه.. فالأثم عليكم وأما مع تقوي الله ووجود فراغ وأداء المطلوب منكم بلا تقصير فلا أثم وهو الخاسر حتمًا
https://www.islamweb.org/ar/fatwa/258385/ واسأل الله أن يرزفكم الحلال الطيب ويبارك لكم فيه هذا والله أعلم وأحكم