سؤال رقم/1331
سؤال من أخ فاضل: ياشيخ عندي سؤال انا كل ما بيبقى عندي احساس ان ربنا مش راض عني بفكر ان جايز ذنب كبير او عملت حاجه غافل عنها امور بسيطه جدا لكل الناس عندي بتبقى صعبه
الجواب: وحتي لو كان الله راضي عنا فهل المرء بلا ذنب؟!! كيف وقد ثبت عن النبي-صلي الله عليه وسلم"كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ"-صحيح الترمذي /(2499) ولكن نعم الذنوب أن تكاثرت اهلكتك وأنت مخير في أفعالك من خير أو شر ..فما الحل أخي ؟.. هل نتوقف ونتمني الموت أما نمضي قدمًا ونستعين بالله ونصلح ما يمكن إصلاحه ونتعلم من الأخطاء وما نعجز عنه فلله الأمر من قبل ومن بعد..وأسمع هذا..
https://binbaz.org.sa/fatwas/1155/%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%86%D9%88%D8%A8-%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%85%D8%AD%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A9 وأسمع هذا.. -هل تدع تفكيرك وتركز في النافع لإصلاح العلاقة بينك وبين الله..وعلي سبيل المثال: ذكر الله -تعالى- عبادةهينة علي اللسان في ذهابك وآيابك لا تكلفك شيء ولايدخلها رياء ..وهي ثواب من يسعى لطاعته وامتثال الحلال والابتعاد عن الحرام، فقال -تعالى-: ﴿جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ﴾ -وخذ هذا ايضًا يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربَّه: ( وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ)-صلي الضحي وقيام الليل .؟.ركعتين علي الأقل يوميًا من بعد العشاء في أي وقت قبل الفجر..والتمس الثلث الأخير وفيه الدعاء مستجاب . وفي عملك ومع جيرانك وأهلك وكل من يحيطون بك في عملك وبيتك تعامل معهم بوجه غير الوجه ..أبدأ التغيير للأحسن ..لا تقل لا اعرف بل قل أستعنت بالله ولا تعجز.. ولقد كان -صلى الله عليه وسلم- يوصي بحسن الخلق في التعامل مع الناس، فقال: "اتَّقِ اللَّهِ حيثُ ما كنتَ، وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالقِ النَّاسَ بخلقٍ حسنٍ" وعشرات الأمور ممكن أن تتغير بين ليلة وضحاها وستري العجب والله.. تقول " عندي احساس ان ربنا مش راض عني بفكر ان جايز ذنب كبير او عملت حاجه غافله عنها "..نعم معك حق ..المشكلة مع نفسك اللوامة..بلا عمل ولا أيجابية بل عتاب ولوم وماذا بعد!! عمرك يمضي وسنوات عمرك تمر فأبدأ اليوم صلي أن لم تكن تصلي وبر والدين وصالح من خاصمت واعتذر لمن اسأت ..تعلم التواضع والإيثار..قل لنفسك اليوم ميلادي من جديد وأبدأ اخي وأنت واثقًا في رحمة الله وكرمه ..ومن لجأ إلي الله لن يخزيه ابدًا ..هيا فالسباق للجنة بدأ بالنسبة لك .. "وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133-آل عمران وتذكر مثلك الكثير وهم من قبلك في الطريق بلا كلل أو ملل في أرجاء المعمورة يتسابقون وفي ذلك قال تعالي (خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26))-المطففين وكما قيل بداية الطريق تبدأ بخطوة فأبدا وتوكل علي الله ولاتظل اسير نفسك اللوامة وأنت تجلس لا حول لك ولاقوة.. بل استعن بالله وشمر فالطريق أمامك سهل ميسور لمن عنده عزيمة حقًا وليس مجرد عتاب للنفس والسلام..هذا والله أعلم وأحكم
https://www.islamweb.net/ar/consult/index.php?page=Details&id=2383854
