ابن خالتي كان محتاج وظيفه وانا ليا معرفه بشخص صاحب وكان محتاج موظفين

---

سؤال رقم/1322

سؤال من أخ فاضل سلام عليكم ياشيخ عندي استفسار ابن خالتي كان محتاج وظيفه وانا ليا معرفه بشخص صاحب وكان محتاج موظفين فانا بعت لابن خالتي اعلان الوظيفه عشان يقدم فيها لكن لما راح الوظيفه اترفض ومتقبلش ابن خالتي وخالتي زعلوا مني وقطعوني عشان انا متوسطش في الوظيفه وكلمت صاحب الشغل علي اساس ليا معرفه بيه حتي اهلي غلطوني وقالولي منعت خير و خدمه هل انا كده فعلا عليا ذنب ومنعت خير ؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..ياأخي الحبيب أنك لن ترضي الجميع حتي لو حرصت ولن يحبك الجميع حتي لو رضيوا عنك.. وأفهم هذا..كن مخلصًا في وعدك ليس لهم ولكن ابتغاة مرضاته وثوابه-عز وجل-..وطالما قمت باللازم كمساهمة منك وعملًا بقوله تعالي (وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡض يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ ...)- التوبة: 71 فأنت حاولت ليحصل علي وظيفة حلال " فانا بعت لابن خالتي اعلان الوظيفه عشان يقدم فيها لكن لما راح الوظيفه اترفض ومتقبلش ابن خالتي وخالتي زعلوا مني وقطعوني " فليس المطلوب منك أن تعطيهم ضمانات فلعل فيه عيوب أو مواصفات لا تعجب المسئول عن العمل!! فالعيب ليس منك طالما بلغت وتوسطت فكفي ومابعده ليس شأنك ولا ذنبك ..بل وذهبت للمدير واحرجت نفسك تقول" وكلمت صاحب الشغل علي اساس ليا معرفه بيه " وهل في العمل والمسئولية مجاملات وماذا عن حق صاحب العمل لو دلست عليه بواحد معرفة وهو يريد مواصفات خاصة وأنت خدعته !! هل تخسر عملك أنت أيضًا وتتحمل وزر الكذب والتدليس أمام زملائك ومديرك هذا لايعقل.. ديننا واضح أخي أنت فعلت مايمليه عليك واجبك كرحم وصلة وتوسطت والمدير يعلم..ولكن القبول والرفض ليس بيديك بل حسب خبرته ومؤهلاته وشروط الوظيفة والأحق بها من توفرت لديه وفي النهاية هو رزق مكتوب لصاحبه..فمرتبه من صاحب العمل وهو لايراه مناسبًا فليس هذا يعيبك بل يعيبه هو ..فليبحث عمن يقدر أمكانياته ويقبلها ولن يعدم فرزقه مضمون في مكان ما وليس عليه التواكل ورمي الذتب عليك ..( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ(22))-الذاريات فقل لهم من الذي يرزقه لو كان له نصيب في العمل ومن يمنعه؟! لا إبليس ولا شياطين الإنس والجن يمنعوه عنه بدليل حديث ابن عباس " ا غلامُ ، إني أعلِّمُك كلماتٍ : احفَظِ اللهَ يحفَظْك ، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك ، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ باللهِ ، واعلمْ أنَّ الأمةَ لو اجتمعتْ على أن ينفعوك بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، وإنِ اجتمعوا على أن يضُرُّوك بشيءٍ لم يضُروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك ، ( رُفِعَتِ الأقلامُ وجَفَّتِ الصُّحُفَ "-صحيح الترمذي وأقول أن كنت فعلت مايجب من بيان قرابتك له والتوصية به وهذا جائز وبدون مخادعة بما ليس فيه من أمكانيات ومؤهلات لأنك مؤتمن وضامن له.. فالأصل أن تكون محايد وأمين بين أبن خالتك ورئيسك في العمل وهو وشأنه فأنت أجير عنده وهو رب عملك ..وغير ذلك ليس بيديك فلا ذنب لك في أمر القبول من عدمه بل في تقصيرك وخداعك له ليفشل وهو مالم يحدث بل العكس ،وكما قلت يكفيك رضا ربك فلن يحبك الجميع ويرضي عنك ولن يكرهك الجميع ويعادوك بل أرضي ربك ومن رضي ربه أرضي عنه كل شيء شاء من شاء وأبي من أبي ..هذا والله أعلم وأحكم وتابع هذه الفتوي لعلها تنير بصيرتك وتقوم بها حجتك https://www.islamweb.net/ar/fatwa/128702/