سؤال رقم/1355
سؤال من أخ فاضل السلام عليكم شيخنا الفاضل اردت ان اسالك عن امر في الحقيقة والدي ميسور الحال و من كثرة محبتي لوالدي و رغبتي في دخوله الجنة اردت ان اعرف ان تصدقت بالمواد الغذائية التي اشتراها هو و احيانا تكون بزيادة اذا تصدقت بها باسمه يعني انوي الصدقة باسم والدي هل تكون له ك اجر صدقة تصدقها ؟
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..متي كان الخير يفعل دون علم صاحبه أخي ..صرف المال بدون رضاه سرقة في ثوب صدقة..صحيح أنت نيتك حسنة للخير ومحبتك نظنها صادقة والله حسيبك ،ولكن لو فرض هذا مالك وأنا أحبك ووجدت محلك مفتوح ورأيت مسكينًا هل يبيح لي اعطاءه كرتونة من مخزنك ليسد جوعه ببسكويت مثلًا وغيره ولا اخبرك؟!! ستقول هذا والدي .. أن كان الشرع لا يبيح للزوجة التصدق بمال زوجها إلا ماجرت به العادة من غير مفسدة-يعني أمور بسيطة كما يحدث بين الجيران-أو تعلم رضاه وأذنه لا كما تحب فتضره!! والحال لايختلف معك أمر بسيط كعرف بين الناس لا مشكلة أما الزيادة كما تقول " و احيانا تكون بزيادة اذا تصدقت بها باسمه " ومتي أباح الشرع أخذ ماله دون أذنه لك؟!! ..بل الشرع لا يبيح لوالدك أخذ مالك إلا بشروط وضحها العلماء فحديث "أنت ومالك لأبيك" رغم أن فيه كلام ولكنه صحيح لشواهده كما يقول أهل الصنعة ..ولكن العلماء وضعوا شروطًا منها: - ألا يكون في أخذه ضرر على الابن - أن لا تتعلق به حاجة للابن - أن لا يأخذ المال مِن أحد أبنائه ليعطيه لابنٍ آخر ؛ لأن ذلك إلقاء للعداوة بين الأبناء - أن تكون عند الأب حاجة للمال الذي يأخذه من ولده,,وكلها لها أدلة في السنة فهل يببيح الشرع لك أخذ أو التصرف بماله ولو بالصدقة دون علمه ..أقول من أين لك هذا التحليل إلا الهوي أخي!! استغفر ربك وليعلم الوالد ولتقل عذرك وأنك ظننت أنه خير فأن رضي وإلا يكون صدقة لم ويرد ماله ولا تأخذه إلا بكيب نفس فماذا عنك ..أن كانت صدقات بسيطة كعرف لا مشكلة أما الزيادة بأموال تضره ولو كان غنيًا فلبراءة الذمة أخبره..
https://binbaz.org.sa/fatwas/15309/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D9%82-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%87 إلا أن كان ميتًا وأنت لم تقل فليعلم ورثة المحل ولامشكلة ..واظن سؤالك لهذا السبب فقولك " هل تكون له ك اجر صدقة تصدقها ؟ " نتمني هذا أن شاء الله أخي ففضل الصدقة كالحج عنه حج الفريضة ،والصوم عنه وكذلك الصدقة كله ثوابه موصول له وفي ميزانه كما كان يفعل والله أعلم وأضف إلي هذا الدال علي الخير له أجر فاعله لهذا أنت نفسك لك الأجر بدليل حديث في مسلم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها : " أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا (أي: ماتت فجأة ) ، وَإِنِّي أَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ ، فَلِي أَجْرٌ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا ؟ قَالَ: ( نَعَمْ ) " .مسلم فهو مأجور وأنت مأجور ومن تصدقت عليه هذا رزقه وهو مأجور عليه ففضل الله واسع هذا والله أعلم وأحكم
https://islamqa.info/ar/answers/219751/%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D9%82-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AA-%D9%81%D9%87%D9%84-%D9%84%D9%87-%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%82%D8%A99