سؤال رقم/1300
سؤال من أخت فاضلة هل عدم صلاه الفجر فى وقتها سبب لدخول النار وهل كثره النوافل فى الصلاه تعوض الصلوات الفائته؟ الجواب: ليس صلاة الفجر فقط بل عدم المحافظة علي كل الصلوات مصيبة والله ..وفي الحدبث "من حافظ على الصلاةِ كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يومَ القيامةِ، ومن لم يحافظْ عليها لم يكنْ له نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاةٌ، وكان يومَ القيامةِ مع فرعونَ وهامانَ وقارونَ وأُبَيِّ بنِ خلَفٍ" فهل لو حافظ علي صلاة الفجر وتعمد تأخير كل الصلوات من ظهر وعصر ومغرب وعشاء يصح..قطعًا لا فليس الفجر فقط.. فالصلاة هي الصلة بين العبد وربه ..كانت راحة نبينا فيها والله يقول "يا بلالُ أقمِ الصلاةَ، أرِحْنا بها "-صحيح أبو داود للألباني /4985 ولكن البعض راحته في التكاسل عنها وربما في غيرها والعياذ بالله وأما قولك" وهل كثره النوافل فى الصلاه تعوض الصلوات الفائته؟" هذا حسب ماذكرنا كثيرًا أن العلماء مختلفين فيمن يترك الصلاة هل هو كافر كفر يخرج من الملة أما هو فاسقًا يستتاب وهو مسلمًا أن تاب ولا يكفر وهو قول الجمهور، وهو ما نقول به..فالأول قال به بعض من أهل العلم والصحابة سلفًا وخلفًا وكذلك القول الآخر والأدلة تحتمل هذا وذاك ونحن مقلدين نري قول الجمهور أرجح فمن قال يكفر قالوا لا تصح وتسقط عنه وليكثر من النوافل قالوا: لعل الله يتجاوزعنه، وقد رجح بعض أهل العلم أمثال شيخ الإسلام والشوكاني عدم صحة القصاء من التارك للصلاة عمداً مع العلم بوجوبها وكذلك بعض المعاصرين كابن باز والعثيمين
https://binbaz.org.sa/fatwas/1401/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D8%AA-%D8%B9%D9%85%D8%AF%D8%A7-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9 وعليه لا يطلب منه القضاء أصلاً.أما القول بأن النوافل تجبر الفرائض فهو قول استدل عليه بعض أهل العلم ممن يري كفر تاركها عمدًا ..بحديث أخرجه أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أوَّل ما يحاسب به الناس يوم القيامة من أعمالهم: الصلاة، قال: يقول ربنا - عز وجل - لملائكته: انظروا في صلاة عبدي، أتمَّها أم نقصها؟ فإن كانت تامَّة، كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئاً، قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع، قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذلك" الترمذي-وصححه الألباني وقَالَ الْعِرَاقِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ: هَذَا الَّذِي وَرَدَ مِنْ إِكْمَال مَا يُنْتَقَص الْعَبْد مِنْ الْفَرِيضَة بِمَا لَهُ مِنْ التَّطَوُّع يَحْتَمِل أَنْ يُرَاد بِهِ مَا اِنْتَقَصَ مِنْ السُّنَن وَالْهَيْئَات الْمَشْرُوعَة الْمُرَغَّب فِيهَا مِنْ الْخُشُوع وَالْأَذْكَار وَالْأَدْعِيَة وَأَنَّهُ يَحْصُل لَهُ ثَوَاب ذَلِكَ فِي الْفَرِيضَة وَإِنْ لَمْ يَفْعَلهُ فِي الْفَرِيضَة وَإِنَّمَا فَعَلَهُ فِي التَّطَوُّع، وَيَحْتَمِل أَنْ يُرَاد مَا تَرَكَ مِنْ الْفَرَائِض رَأْسًا فَلَمْ يُصَلِّهِ فَيُعَوَّض عَنْهُ مِنْ التَّطَوُّع، وَاَللَّه تَعَالَى يَقْبَل مِنْ التَّطَوُّعَات الصَّحِيحَة عِوَضًا عَنْ الصَّلَاة الْمَفْرُوضَة وَلِلَّهِ سُبْحَانه أَنْ يَفْعَل مَا شَاءَ، فَلَهُ الْفَضْل وَالْمَنّ، بَلْ لَهُ أَنْ يُسَامِح وَإِنْ لَمْ يُصَلِّ شَيْئًا لَا فَرِيضَة وَلَا نَفْلًا..انتهي والراجح فيما نعلم هو أنها تعوض النقص لا لتكون بديلة وهو ما ذكره العراقي أولاً والله أعلم ومن قال لا يكفر قال عليه القضاء بما فات ولو لسنوات وهو في حكم النائم والناسي يصليها إذا ذكرها .. وفي الحالتين أنما النوافل لجبر نقص مما يشوبها من سرحان ونحوه لا لتكون بديلة عنها
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/74008/%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%BA%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%84-%D8%B9%D9%86-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A6%D8%AA%D8%A9 وعلي كل حال النوافل تجبر الصلوات والنقص فيها ولا تكون بديلة عن القضاء علي القول الأخر وهو قول الجمهور هذا والله أعلم وأحكم