سؤال رقم/1328 سؤال من أخت فاضلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في بنت عندها صداع شديد ليها فتره طويلة ومشت الطبيب والعلاج بخفف وبجي الصداع راجع وف الفترة الاخيرة دي بقي تجيها حبوب مع الصداع ف الراس اكبر من حموالنيل وتعمل ليها حكه مبالغة ماممكن اجد علاج من القرانالجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته القرآن أختنا هو كتاب هداية في الأصل (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9))-الإسراء ونعم ..كلام الله فيه شفاء لما في القلوب والصدور والأبدان بفضل الله ،فكون الناس تريد العلاج لكل شيء وكل مرض وآيات معينة أمر غريب وشاذ!! فالقرآن آيات بينات ليس المطلوب استخدامها للشفاء والعلاج وترك العلاج الطبي الدنيوي فهذا جهل . وليس المطلوب استخدامه للعلاج وترك العمل به دين ودنيا فهذا مالم يقله أحد من أهل العلم،وكذلك القول أنه لاينفع للعلاج جهل ايضًا ونصوص من القرآن والسنة تثبت أنه شفاء لكل شيء وأعلم أنك تسألي علي سبيل الاستفسار وأفهم مقصودك ولكن قولك فيه فهم خاطيء عند الكثير نريد بيانه للعلم ورفع الإلتباس ليس إلا!! فكثرة المبالغة واستعمال القرآن وفتح عيادات متخصصة أمر عجيب وغريب ولانقول بحرمانيتها فله أصل أي العلاج!! وأنما الوارد لمن شكا امرًا نقرأ عليه أو يقرأ علي نفسه ولايحتاج لمتخصصين.. آيات معينة تجلب الشفاء مع حسن التوكل علي الله وليس علي الرقية بذاتها!! ونكرر القرآن وآياته كتاب هداية ومنهج حياة دين ودنياه والإكتفاء بما فيه من آيات للتداوي وجلب الشفاء من الأمراض وأهمال التداوي الدنيوي جهل ومخالف للسنة.. فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ما أنزل الله من داء ، إلا أنزل له شفاء ) رواه البخاري ومسلم. وجاء في حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء ، برأ بإذن الله ) رواه مسلم ولا ريب أختنا إن العلاج بالقرآن والرقية بآياته من الأمور المشروعة والمندوبة بل ولها تأثير والله .. وثبت أن القرآن يطهر الأرواح ويباركها ويصلحها، وإذا صلحت الأرواح كان في صلاحها صلاح للأبدانبالتبعة!! يقول ابن القيم: قد علم أن الأرواح متى قويت وقويت النفوس والطبيعة تعاونا على رفع الداء وقهره، فكيف ينكر لمن قويت طبيعته ونفسه، وفرحت بقربها من بارئها وأنسها به، وجهاً له، وتنعمها بذكره وإنصراف قواها كلها إليه وجمعها عليه واستعانتها به، وتوكلها عليه أن يكون لها ذلك من أكبر الأدوية، وتوجب لها هذه القوة رفع الألم بالكلية. (زاد المعاد، 3/66) ثم أن الله سبحانه وتعالى يقول: ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا ) سورة الإسراء /82. فهذا كله لاينكر ولا نجادل فيه بل التنطع والمبالغة في ترك التداوي وجعل القرآن في الأساس كتاب للعلاج وليس كتاب هداية!!
https://binbaz.org.sa/fatwas/19846/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B6%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D9%86 وهزتني كلماتك " ماممكن اجد علاج من القرآن" كلام ينبغي وضعه في سياقه الصحيح ونقول هو كتاب هداية لاكتاب طب وعلاج للأمراض ولكن مشروع الرقية بآياته لأنها فيها سر روحاني يدغدغ جوارح العبد كلما سمعها وكفي!! ودليل مشروعيته أنه ثبت في الحديث الصحيح ، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذتين ) رواه مسلم . فالمسألة فردية ولكن نري عيادات وجمعيات ومراكز متخصصة للعلاج بالقرآن فقط كمهنة!! ولا نقول بحرمتها فلا دليل ففي الأصل الرقية مشروعة.. ولكن ليس بهذا الانفلات وما لهذا انزل القرآن علي قلب نبينا!! ففي زماننا يتخذوها تجارة ومهنة وبعضهم غير مؤمن بما يقول أصلًا!! وبأسعار معلنة وربما لكل مرض سعر وحسب السوق!! وما أنزل القرآن لهذا بل لهداية الناس.. وأكرر دومًا القرآن أختنا ليس كتاب طب ولاسياسة ولاتاريخ ولاقصص، وأن كان فيه من ذلك شيء فهو للبيان والأمثال ليهدي الناس للحق لا للعلاج وغيره. والحال أختنا لتقرأ بنفسها أو أحد من محارمها يقرأ عليها ، ولا يوجد آيات معينة والقرآن كله شفاء وليس هناك آيات للصداع وأخري لضيق التنفس وثالثة للبرد ..الخ بل كله رحمة وشفاء فهو كلام رب العالمين ونعم هناك آيات أكثر تأثيرًا عن غيرها بنصوص نبوية في فضلها كفاتحة الكتاب وآية الكرسي والمعو ذتين فلها قرأتها أو أحد من محارمها والأفضل هي بنفسها وتمسح ما استطاعة من جسدها كما فعل النبي بالحديث المذكور سلفًا، أو علي ماء وتشربه مع اليقين أن الشفاء من الله ولاتسي أمره-صلي الله عليه وسلم- بالتداوي- ومن يدري..شفاها الله وعافاها هذا والله أعلم وأحكم
