سؤال رقم/1296
سؤال من أخ فاضل
السلام عليكم ياشيخ ممكن نسأل امراه توفا زوجها. وهي تأخذ العدة في بيت زوجها هل يحق لها مقابلة اخوت زوجها. الجواب:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..لا أفهم لماذا نجعل ديننا فيه مشقة وقد رفع المشقة وجعل التيسير في كثير من العبادات يسرًا!! العدة للمتوفاة أن تجلس في بيت الزوجية طوال فترة العدة أن لم يكن هناك ضرورة تؤدي لضرر.. بدليل قوله تعالي ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا) [البقرة:234] وهذا عام للتي يأتيها الحيض فإن كانت حاملاً فعدتها تنتهي بوضع حملها لعموم قوله تعالى:( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن (الطلاق:4] حديث النبي-صلي الله عليه وسلم( امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله) فلا تتزين ولا تتطيب ولا يحل لأحد أن يتقدم ليخطبها إلا تعريضَا أن خشي أن يتزوجها غيره ويحرم تصريحًا في عدتها. لكن لها الخروج للضرورة للذهاب للطبيبة أو علاج أبنائها أو لعمل يتضرر بغيابها ونحو هذا والضرورة تقدر بقدرها هذه عدة وفاة..وليس سجنًا لمعاقبة الزوجة ولها الويل لو خرجت أو تحدثت!! وهذه فتوي لابن باز –رحمه الله لفهم المسألة
https://binbaz.org.sa/fatwas/14854/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%87%D8%A7 أما استقبال الزوار في بيتها ..سبحان الله..هي ليست سجينة ومعاقبة بل تفعل أمر الله .. فالمعتدة من وفاة يجوز لها الخروج نهارا لحاجة معيشية وليلًا للضرورة، ، ولها الذهاب لجارتها الملاصقة لها في نفس العمارة أو السكن أن شاءت تؤنس بها إذا لم يكن لها من يؤانسها، لكن يحرم عليها المبيت خارج بيتها هذا هو الأهم لا تترك بيتها ولا تبيت عن أمها أو أختها بل بيت الزوجية حتي انتهاء عدتها إلا لضرورة والضرورات تبيح المحظورات..ديننا يسر في التطبيق والله يا أخي الفاضل ونحن من صعبنا أمر الحلال بعادات وتقاليد ما انزل الله بها من سلطان!! جاء في المغني لا بن قدامة: وللمعتدة الخروج في حوائجها نهارا سواء كانت مطلقة أو متوفى عنها لما روى جابر قال : طلقت خالتي ثلاثا فخرجت تجذ نخلها فلقيها رجل فنهاها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: اخرجي فجذي نخلك لعلك أن تتصدقي منه أو تفعلي خيرا. رواه النسائي وأبو داود .انتهى والخلاصة أنه ليس للمعتدة من وفاة المبيت في غير بيتها إلا لضرورة، ولا الخروج ليلا، إلا لضرورة؛ لأن الليل مظنة الفساد، بخلاف النهار، فإنه مظنة قضاء الحوائج والمعاش ، وشراء ما يحتاج إليه. أما الزيارة في بيتها فأنا أري العجب يظن بعض العامة أن المرأة إذا كانت معتدة من وفاة زوجها، فإنها لا تكلم الرجال ولا تتكلم الهاتف ولا تشاهد التلفاز ولا تكلم المستأذنين في دخول البيت وما أشبه ذلك وهذه عادات وليس دينًا!! بل لها النظر والجلوس في أي مكان ولو في البلكونة ومحتشمة بل ولو رأت من تعرفهن من النساء رد السلام فالمرأة التي في عدة زوجها ليست سجينة بل تظل في بيتها معززة مكرمة ،ومن حضر لزيارتها لا مشكلة ..بل لها أن تخاطب الرجال كما يخاطبونها ما لم يكن هناك محظورٌ شرعي من الخضوع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ولها أن يحضر إليها رجالٌ من غير محارمها إذا لم يخلوا بها ومحتشمة بالحجاب الشرعي ..ومحارمها من باب أولي لا مشكلة مع الحداد وترك التزين وخلافه ،ولا حرج في هذا كما لها أيضاً أن تخرج إلى سطح البيت وإلى فناء البيت وإلى كل ما كان داخل سور البيت ليلاً أو نهاراً. وفي هذه الفتوي المهمة لابن باز ومعلوم حرصه علي السنة الكفاية لنعقل ديننا ونأخذ العلم من الثقات هذا والله أعلم وأحكم
https://binbaz.org.sa/fatwas/7163/%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D8%AD-%D9%84%D9%87%D8%A7