سؤال رقم/1304
سؤال من أخت فاضلة لو سمحت يا شيخنا الفاضل انا الحمد لله ملتزمة في صلاه الفرض في موعيدها حتي قبل ما المؤذن يقيم الأذان اكون صليت الحمد لله ودايما طول اليوم علي وضوء المشكلة بقي هي صلاه الفجر في اوقات لم اصليها حاضر بسبب اني اوقات بنام متأخر ولم استيقظ في الفجر واضطر اصلي الصبح اول ما صحيت ممكن علي الساعه 8/9- دايما عشان كده بحس إني مقصره في العبادة وانا بصلي الصبح استغفر كتير عشان رينا يغفر لي ذنب التأخير ممكن اعرف انا فعلا مقصره؟
الجواب: عفا الله عنك أختنا نعم لا ريب مقصرة وعليك ذنبًا فلا يحل لك الصلاة بعد انتهاء الوقت وشروق الشمس دون عذر كنوم أو نسيان .. وليس السهر حجة وعذر فمهما كان فالله جعل الليل لباسًا والنهار معاشًا ..وكل هذا الخلط والأعذار للبعد عن الفطرة وطبيعة الإنسان أن ينام ليلًا وينشط نهارًا..فالنوم لابد منه وارهاق الجسد بفعل الإنسان في الغالب والرخصة في الأعذار أما أن نجعل الرخصة هي الأصل مع سبق الإصرار ففيك صفة من صفات النفاق لقوله –صلي الله عليه وسلم "إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ علَى المُنَافِقِينَ صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا"-مسلم يا أختنا البعض من أهل العلم يري بعد خروج الوقت لاتصح ولن تنفعك فلماذا التهاون..تنظيم وقتك أمر لامفر منه لمرضاة الله ..واين الاضطرار مع التعمد ..استيقظي وصلي الفريضة وأنت في بيتك فليست مفروضة عليك في المسجد !! فماذا نفعل نحن الرجال ؟!! يا أختنا وسائل الاستيقاظ كثيرة تليفون بجوار اذنك وممن يكون معك من يوقظك.. صلي ونامي كما شئت قريرة العين..لا تأخذ منك أكثر من ثلث ساعة من طهارة وصلاة ..يا أختنا حذاري فالجنة لها ثمن وهي حفت بالمكاره وهي الطاعات الثقيلة علي القلوب ..بينما النار حفت بالشهوات كالنوم والسهر كثرة الطعام والأنشغال بزينة الدنيا وفتنتها علي حساب طاعة ربك ..هيا أختنا فالشيطان يتكلم علي لسانك والله " المشكلة بقي هي صلاه الفجر في اوقات لم اصليها حاضر بسبب اني اوقات بنام متأخر ولم استيقظ في الفجر واضطر اصلي الصبح اول ما صحيت ممكن علي الساعه 8/9" المشكلة الحقيقية في الغفلة والتلبيس للإنسان للتبرير ..ليكن عندك عزيمة لا تلين وأكثري قبل النوم من قراءة آية الكرسي والاستعاذة والمعوذتين واسمعي هذا لعلك تعرفي عدوك اللدود كيف يفكر ويعمل وأنت في غفلةً..جاء في البخاري " أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ مَكَانَهَا: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّهَا، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وإلَّا أصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ. " عليك بفك عقد الشيطان الثلاثة بلا رجعة فاللعين يبرر لك السهر والسمر فأن نام ربط علي سمعه وبصره فلا يري إلا مايريد ويتكلم بما وسوس له..لا ياأختنا قوليها لنفسك .. والله الذي لا إله إلا هو لأكون أن شاء الله ممن قال الله عنهم (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35))-الأحزاب وقال الشيخ ابن عثيمين فيمن تأخر عن النوم، أو ترك الأخذ بالأسباب حتى فاته الفجر: .. بعض الناس يتأخر في النوم، ولا ينام إلا قبيل الفجر، ثم لا يتمكن من القيام، ولو وضع المنبه، ولو أمر من ينبهه، لذلك نحن ننصح هذا وأمثاله بأن يناموا مبكرين حتى يقوموا نشيطين، ويصلوا جماعة، أما هل هو آثم؟ نعم، هو آثم إذا كان هذا بسببه؛ سواء كان بتأخره في المنام، أو كان ذلك بترك الاحتياط بالاستيقاظ، فإنه آثم. اهـ. وهذه نصيحة أخري للعلامة ابن باز- رحمه الله
https://binbaz.org.sa/fatwas/14547/%D8%AA%D9%88%D8%AC%D9%8A%D9%87-%D9%84%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B3%D9%87%D8%B1-%D9%88%D9%8A%D8%B6%D9%8A%D8%B9-%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AC%D8%B1 وبعد.. قوليها يا أختنا سأستيقظ يالعين لأرضي ربي وأدخل جنته واسجد لما أبيت أنت ليكون نبينا وشفيعنا .. ونشرب من يديه الشريفتين من حوضه شربة لانظمأ بعدها أبدًا يا أختنا سلعة الله غالية ولا يدخلها أحد إلا بمشقة ولا مكان فيها للعاجز بلا عجز إلا الهوي والنفس الأمارة بالسوء..أعانك الله أختنا ويسر لك الأمر وصرف عنك وسوسة واعذار وتلبيس شيطانك وشيطان كل مؤمن آمن بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبنبينا رسولًا ونذيرًا..هذا والله أعلم وأحكم