ممكن اعرف ايه الفرق بين القرض واي حاجه اشترىها بالقسط ما صاحب البضاعه برضو بيذود

سؤال رقم/1307

سؤال من أخت فاضلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..يا شيخنا الفاضل انا اعرف ان القروض حرام عشان الفوايد اللي زياده عن المبلغ تمام ممكن اعرف ايه الفرق بين القرض واي حاجه اشترىها بالقسط ما صاحب البضاعه برضو بيذود مبلغ علي ثمنها الاصلي عشان بالقسط زى القرض لو سمحت يا شيخنا الفاضل ممكن اعرف ايه الفرق بينهم

الجواب :
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..نعم أختنا طالما أنت مقتنعة ومؤمنة أن الربا محرم فأنت علي خير،وكونك تريدي معرفة السبب لشبهة عندك بين القرض والبيع بالقسط وكله زيادة فهذا حقك والله تعالي أمرنا أن نتأمل ونتدبر طالما الإيمان راسخ في القلب.. حسنًا أختنا لنبسط الأمر لو أعطيتك مالاً كقرض ولنقل 1000 وبعد سنة يرد المبلغ بزيادة 1500 فالبنك هنا اقرضك وزادمقابل التأخير ونأتي للتاجر باع لك سلعة ولنقل ثلاجة بنفس السعر1000 وخيرك بين كاش أو 1500 قسط لنفس المدة ...فالتاجر هنا باع سلعة يملكها اشتراها بماله ليبيعها ويكسب منها فالبنك اقرضك بفائدة أي زيادة دون مقابل لا سلعة ولاتجارة وبيع بل قرض وسلفة بزيادة والتاجر باع لك سلعة هي له والله أحل البيع وحرم الربا....ونأتي للنصوص واظن أننا لن نجادل لماذا ؟لأنه وحي من الله لرسوله والواجب علينا كمسلمين أن نقول كما قال تعالي (وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )(285) ·-البقرة إلي هنا والكلام جميل..والنص القرآني واضح (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) وثبت أن النبي قال "لا تبع ماليس عندك" وقال" لا يحل سلف وبيع ولا بيع ما ليس عندك " فهل كلام الله ورسوله ينطبق علي التاجر أم البنك..التاجر باع لك سلعة بزيادة للتأجيل والبنك اقرضك كسلفة بزيادة ليس إلا!! وأضف لذلك أن طبيعة البيع مع التأجيل يرفع سعر السلعة..بمعني كما لايخفي سعر البيع من سنة أو سنتين من المحال أن يكون نفس سعر اليوم والأسعار تتغير دومًا..فالتاجر عندما يشتري اليوم سيدفع أكثر وطبيعي أن يربح فالزيادة مقابل التأجيل للدفع وإلا لك أن تشتريها كاش بلا تأجيل . فالحاصل أختنا أن البنوك لجأت لحيلة اليوم لتحليل القروض والسلف بفائدة!! وهو شراء السلعة بدل الإقراض ..بمعني يشتري لك سيارة شراء صوري ولا يمتلكها لأنه يدفع جزء ويسلمها لك قسط ومع الزيادة أي تمت البيعة مرتين لك وللبنك دون قبضها بل مازالت عند التاجر فيكون البنك باع ماليس عنده!! والنهي واضح كما في الحديث..وخالف الأمر النبوي وهو أنه لايملك السلعة بل سلمها للزبون ليدفع له مع الفوائد وليس للتاجر وبزيادة فيعطي التاجر ماله من قسط ويأخذ هو فوائدة كمن اقرضك ودون امتلاك سلعة في الأصل !! أي كما لو كان اقرضك بزيادة ودخول السلعة لعبة خبيثة وتحايل للربا فالأصل أنها حلال للبنك لو قبضها وامتلكها وهذا ماتفعله البنوك الإسلامية تشتريها وتمتلكها وتعاملك مع البنك لا مع التاجر فهي له لا كوسيط صوري بلا سلعة يبيعها!! أن فهمتِ هذا ستعرفي الفارق بين قرض جر نفعًا وبين سلعة عند التاجر يبيعها قسطًا مع الزيادة ..الأول اقرضك بفائدة وبربا والثاني باع سلعة والبيع حلال والربا حرام هذا والله أعلم وأحكم https://www.islamweb.net/ar/fatwa/78601/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%A7-%D9%88-%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%B3%D9%8A%D8%B7 ولابن باز بتفصيل https://binbaz.org.sa/fatwas/7480/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B6-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85