سؤال رقم 1008(ولو اخرت الورد بعد الفطار اخد نفسي الجزاء زي لوقولته وانا صايمه؟)

سؤال رقم/1008
 سؤال من أخت فاضلة
 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته لو سمحت يا شيخنا الفاضل عندي سؤال.. انا عندي جفاف في العين و وعاملي جفاف في الفم وانا عندي ورد معين كل يوم من الأذكار بس يبقي لازم كل شويه اشرب الماء عشان اقدر اكمل لأن ريقي بينشف بسرعه من اقل الكلام وفي رمضان ينفع كل شويه اتمضمض كتير عشان اعرف اكمل الورد بتاعي ولا حرام ؟ ولو اخرت الورد بعد الفطار اخد نفسي الجزاء زي لوقولته وانا صايمه؟ وينفع اقول الورد اليومي من غير ما اتكلم يعني اذكر الله بالقلب ويدي علي المسبحه واخد نفس الجزاء؟
 الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختنا الفاضلة أعانك الله علي طاعته وهذه ثلاث أسئلة وليست سؤالًا واحدًا ومع ذلك لا مشكلة وأنت علي الرحب والسعة دومًا ونسأل الله التوفيق والسداد بالنسبة لقولك"في رمضان ينفع كل شويه اتمضمض كتير عشان اعرف اكمل الورد بتاعي ولا حرام " أقول شفاكِ الله وعافاكِ أختنا والمضمة في الصيام تجوز فالمهم عدم دخول شيء للجوف والإحتراز وأن حدث دون تعمد فصيامك صحيح ولكن من كلامك أنتِ تحتاجي لهذا كثيرَا والاحتراز صعب علي الدوام أي بكثرة،كما أن الذكر ليس شرطًا أن يكون جهرًا وبصوت مسموع مما يسبب لك الجفاف بل بصوت بسيط مع التدبر أولي والمهم هو التلفظ به بتحريك اللسان وليس مجرد إمرارًا علي القلب أي بالسان والقلب وهو الأكمل !! وأن جاز بالقلب ولكن أقل ثوابًا وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : : عن التمضمض من شدة الحر هل يفسد الصوم ؟ فأجاب بقوله : " لا يفسد الصوم بذلك ؛ لأن الفم في حكم الظاهر ، ولهذا يتمضمض الصائم في صيامه ولا يفطر به ، ومن ثم كانت المضمضمة واجبة في الوضوء ، ولو لم يكن الفم في حكم الظاهر من الجسد ما كان غسله واجبا في الوضوء ، ثم إن المضمضمة بالماء إذا يبس الفم من شدة الحر مما ييسر الصوم ويسهله ، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصب الماء على رأسه من العطش في شدة الحر وهو صائم ، رواه أبو داود (2365) وصححه الألباني . والحاصل لاحرج في المضمضة وابتغاء الوسيلة التي تقلل الجفاف بالاكتفاء بتحريك اللسان والتلفظ بالآيات أو الذكر كما تقولي ويجوز دون صوت حتي لا يسبب لك الجفاف وأما قولك " ولو اخرت الورد بعد الفطار اخد نفسي الجزاء زي لوقولته وانا صايمه؟" بالتأكيد أختنا أن الذكر كما تقولي ومقصودك كالتسبيح والتهليل ..الخ في رمضان بليل أو النهار لايفرق بل في رمضان أفضل ثوابًا ،وليس العبرة في اليل أم النهار فلكل وقت ذكر معين كما قلنا والذكر العام في أي وقت من رمضان ،ورمضان كشهر تتضاعف فيه الحسنات والأعمال ومن ذلك ما رواه البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: عمرة في رمضان تعدل حجة. وقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ في مجموع فتاويه: الأدلة الشرعية على أن الحسنات تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل مثل رمضان، وعشر ذي الحجة، والمكان الفاضل كالحرمين.. اهـ فلك الذكر نهارًا أو ليلًا في رمضان كله خير وبثوابه ولكل ذكر وقت والذكر العام لايفرق ثوابه في الصيام والفطر فالعبرة كونه في رمضان أكثر ثوابًا وأما قولك " وينفع اقول الورد اليومي من غير ما اتكلم يعني اذكر الله بالقلب ويدي علي المسبحه واخد نفس الجزاء؟" أنبه القرآن يحتاج لتحريك اللسان ولا تكون قراءة إلا بالتلفظ بها بتحريك اللسان ولو بصوت بسيط ،فأمرارًا علي القلب دون صوت لايقال عنه ترتيل بل يجب تحريك الشفتين فالأفضل له أن يحرك شفتيه ولا يشترط له أن يعلو صوته أثناء قراءة القرآن فيكفي فقط أن يسمع صوته فيحصل على أجر قراءة القرآن. ومجرد النظر امرارا علي القلب بالعين فقط دون تحريك اللسان لا تعتبر قراءة، ولا يثاب عليها ثواب القراءة، وإنما هي تدبر للقرآن ويؤجر عليها المسلم. هذا بالنسبة للقرأن وذكرناه للفائدة لقرب الشهر الكريم وأعلم أن سؤالك عن الذكر فهل يشترط تحريك اللسان كالقرآن نقول حسب الحال والأفضل هو ماكان باللسان والقلب معاً...كأذكار الصباح والمساء ودخول الحمام والمسجد ..الخ هذا هو الأسلم .. وأيضًا إمرارًا علي القلب يجوز في الذكر العام كالتسبيح والتهليل ، ويؤجر عليه فاعله، لقول الله تعالى في الحديث القدسي: وإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ـ وهذا النوع من الذكر جائز حيث يمتنع الذكر اللساني لكن البعض لايري إلا كالقرآن باللسان وتحريك الشفتين وهذا هو الأحوط كما قال الإمام النووي أفضل الذكر ما اجتمع فيه القلب واللسان وسبق ووضحت أن السبحة حلال ولا مشكلة والتدبر وحضور القلب في الذكر مطلوب كقراءة القرآن وبدون تدبر يجوز وثوابه أقل هذا والله أعلم وأحكم وهذه فتوي مهمة لفهم المسألة هذا والله أعلم وأحكم .
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/28251/