سؤال رقم/1359
سؤال من أخ فاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي الشيخ عندي بنتي طلبت منها معلمتها بأن تقوم بغراسة نبتة الفول في اصيص فقامت بهذا العمل لكن النبتة لم تنبت فهمنا بشراء نبتة الفول حاضرة وسوف تأخذها معها للمدرسة ،والمعلمة سوف تسند لها عدد على العمل فهل هذا يعتبر غش وما حكم ذلك سيدي الشيخ جزاكم الله كل خير الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..بارك الله في أبنتك ولكن بصرف النظر عن المشكلة ماذا تزرع أنت في قلبها بشراء ومشاركتها بمالك في الكذب والخداع!! ولا أدري ما الضرر أن نقول الحقيقة فليس إهمالاً بل لعدم الخبرة والمشيئة في كل الأحوال (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29))-التوبة فهي لم تنبت لخطأ ما!! ونعم لا مشكلة نشتري لحفظ ماء الوجه ولكن للمعلمة أن تعرف ولا نكذب عليها.. بل وربما تتفاخر أبنتك علي أقرانها وتحكي عن أمور لم تحدث والكذبة تجر أخري ويصيح غرس سيء لحضرتك في قلبها وسيرد إليك فكما تدين تدان!! مع أن الصراحة مخرج محترم ولا يعيب ابنتك فلم تهمل العمل.. ومرة أخري تتعلم من الخطأ وقد تنبت وجميعًا نتعلم من الأخطاء أخي ..لكن الكذب والخداع والغش ففيه محظور شرعي وتذكر حديث " أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ: ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي."-مسلم وكذلك " أربعٌ مَن كنَّ فيه، كان منافقًا، أو كانت فيه خصلة مِن أربعة، كانت فيه خصلة مِن النِّفاق، حتى يدعها: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر"-البخاري ونعم هو غش تحاسب أنت عليه فلا ريب أبنتك رفع القلم عنها كطفلة إلا إذا كانت بالغة أي تحيض ..وطالما ليس سرقة ترد لصاحب الحق بل بمالك فلا مشكلة إلا ما غرسته وغشيت ..أما عن الدرجات فهي أن كانت عن احضار النبتة لا غير فلا يضر زرعتها أو اشتريتها والدرجات عن النبته لا الجهد..أما لو كانت الدرجات عن الجهد والتعلم فلم يحدث اصلًا وبالتالي تخبر المعلمة وهو غش نعم .. وتأمل فتوي لابن باز قريبه المعني..
https://binbaz.org.sa/fatwas/18288/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B4-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA
والأمر راجع لحكمتك في معالجة الأمر وتوجيه أبنتك للضوابط الشرعية هذا والله أعلم وأحكم